قرر اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي اعتزال اللعب الدولي بعد إهدار واحدة من ركلات الترجيح في نهائي بطولة كوبا أمريكا أمام تشيلي، ليخسر بلده رابع نهائي بطولة كبرى في تسع سنوات.
وقال ميسي (29 عاما) بعد الهزيمة “الأمر ليس مكتوبا لي. بالنسبة لي انتهى (المشوار مع) الفريق الوطني. لقد بذلت كل ما بوسعي. من المؤلم ألا تكون البطل”.
وفاز ميسي مع فريق برشلونة الإسباني بلقب الدوري ثماني مرات ولقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات.
غير أن الشرف الدولي المهم الوحيد له كان فوز بلاده بالميدالية الذهبية في أوليمبياد 2008.
وهُزمت الأرجنتين 0-1 في نهائي كأس العالم 2014 أمام ألمانيا قبل خسارتها نهائي كأس كوبا أمريكا أمام تشيلي بركلات الترجيح. كما كان ميسي ضمن صفوف الفريق المهزوم أمام البرازيل في نهائي كوبا أمريكا 2007.
وقال ميسي “إنها أربع نهائيات، لقد حاولت. وكان هذا هو أكثر ما أريد، لكنني لم أستطع، لذلك اعتقد أن الأمر انتهى”.
وبعد انتهاء مباراة الأحد بالتعادل بدون أهداف خلال 120 دقيقة، فازت تشيلي 4-2 بركلات الترجيح.
وأهدر ميسي محاولة الأرجنتين الأولى في الركلات، إذ علت الكرة العارضة. وجاء هذا بعدما صد حارس المرمى سيرجيو روميرو تسديدة لاعب تشيلي رتورو فيدال.
وأهدر لوكاس بيجليا كذلك ركلة، بينما سجل لاعب تشيلي البديل فرانسيسكو سيلفا الركلة الحاسمة في ملعب إيست روثرفورد في نيوجيرسي.
وكان ميسي قد أحرز خمسة أهداف في البطولة، أحدها من تسديدة رائعة في مباراة الدور قبل النهائي أمام الفريق البلد المضيف، الولايات المتحدة، ليصبح هداف بلاده القياسي بإحرازه 55 هدفا.
ومع برشلونة، أحرز ميسي 453 هدفا في 531 مباراة، منها 312 هدفا في الدوري الإسباني. وفاز الأرجنتيني بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات.
وكان ظهور ميسي الأول ضمن صفوف منتخب الأرجنتين في عام 2005. ولعب 113 مباراة لصالح بلاده.
وفي عام 2014، اختير ميسي كأفضل لاعب في العالم، وهو ما علّق عليه سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم آنذاك بالقول إنه “متفاجئ بعض الشيء”، بينما وصف أسطورة الأرجنتين دييجو مارادونا الاختيار بأنه “مجحف”.